ضد السقوط و اليأس و الارتهان
يمنات
أحمد سيف حاشد
في يوم مولده وأدوا “المستقلة موبايل”
كان لدي صحيفة “المستقلة” و في عهدهم لم أعد أستطيع إصدارها..
كان لدي صحيفة “يمنات” و في عهدهم لم أعد أستطيع إصدارها
و في يوم مولده وأدوا الخدمة الإخبارية التي أملكها “المستقلة موبايل” و التي كان لحارسهم القضائي يدا متسببة في إيقافها..
و لم يبق لدي غير موقع “يمنات” الإخباري، و لا أدري متى سيغلقونه أو يصادرونه أو يستولون عليه..
صفحة “يمنات” على الفيسبوك و التي لديها أكثر من 2 مليون متابع و2 مليون معجب تم توقيفها بسبب السيل الهائل من بلاغات ذبابهم الإلكتروني..
عدد من الحسابات و الصفحات الخاصة بي في الفيسبوك تم إغلاقها أيضا بسبب بلاغات ذبابهم الإلكتروني..
فيما هم صارت لديهم قرابة العشرين إذاعة، و أكثر من عشرين موقع إخباري، و عدد من القنوات الفضائية، و آلاف الحسابات و الصفحات في الفيسبوك .. كل ذلك غير الإعلام الموازي..
لديهم “نبي” حنان طنان، و قطرنه و هيلمان، و حشود غفيرة، و مال وفير يفعل كل شيء إلا ما زاد على المستحيل .. و معهم سفيه اسمه “محمد العماد”، لديه شبكة “الهوية” قناة و إذاعة و صحيفة، و لديهم عمارات قرآنية طوال، و إرم ذات العماد..
لديهم جيش إلكتروني جرار ينال منّا، و من كل حر أبي و شريف ينتمي للوطن لا سواه .. لديهم سلطة فساد و استبداد ثقيلة و قامعة تسحق سلمية أي معارضة .. تكمم الأفواه و الوسائل التي لا تروق لها، و تتحدى أنفاس المعارضين السلميين في المناطق الفارضة سلطتها عليهم..
غير أن الأهم؛ و رغم كل هذا الوبال، أنني لازلت أجالد و أقاوم..
و الأكثر من أهم أنني سأظل كما أنا .. أعشق الحرية حد الموت .. أنافح عن الحق حد الانتحار .. أنتمي للناس المتعبين، و البسطاء الطيبين، و انحاز لقضاياهم و معاناتهم اليومية .. معارضا دون هوادة حد الاستماتة، ضد الفساد و الاستبداد و الاحتلال و الوصاية..
أجد نفسي ثائر و ثوريا، ضد الطبقة السياسية كلها، التي شاركت في وأد اليمن، و تمزيقه و تدميره .. لن أستسلم و إن جعلوا كل المستبدين و الفاسدين يجلدون ظهري و يخلسون جلدي في كل حين و ساعة..
سأظل أرددها أنا يمني .. ضد تقسيم و تمزيق و احتلال اليمن .. ضد الوصاية .. ضد الاستبداد .. ضد الكهنوت .. ضد الفساد .. ضد السقوط و اليأس و الارتهان..
سأظل كما أنا..
أنا يمني .. أنا إنسان..
“ماتعبناش ما تعبناش .. الحرية مش ببلاش”
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.